الجمعة، 17 فبراير 2017

4 مواقف أحرجت أم كلثوم على المسرح


                                                                   
  1. تنسى الكلمات
فى إحدى حفلات المجهود الحربى عام 1968، والتي أقامتها الست في تونس، كانت تشدو بأغنية «أنت عمري»، وعندما وصلت إلى مقطع «خدني لحنانك خدني» تعثرت في طريقها لاستكمال الأغنية، بنسيان بعض الكلمات، وبدلاَ من أن تقول «عن الوجود وابعدني» فإذا هى تقول «بعيد بعيد» وإذا بالجمهور التونسى يتفاعل معها وكأنها تقصدها، فتعيد المقطع من جديد كما عهدناها.
 2. «اخرس قليل الأدب»
كانت ليلة ربيعية، تحديدًا يوم 19 مارس من عام 1969، قررت فيها كوكب الشرق أن تشدو لأهل ليبيا، في مدينتهم بنغازي، لتمنحهم نصيبًا من صوتها وبهائها، بعد أن اختارت لهم أغنية «بعيد عنك» لتكون عنوان حفلها الساهر. وكعهدها الدائم، بدأت فرقتها في عزف المقدمة اللحنية، حتى جاء دور أم كلثوم وبدأت تنشد مطلعها «بعيد عنك حياتي عذاب، ماتبعدنيش بعيد عنك»، ليقابلها الجمهور بعد انتهائها من الكوبليه بتصفيق حاد، وحرارة مشاعر اعتادت عليها في كل حفلاتها بأي مكان بالعالم، إلا واحدًا قرر أن يخالف الجميع، ولفظ –بدون مناسبة- كلمة بذيئة لما تميزها مسامعنا بسبب تداخلها مع هتاف الجمهور العريض، لكن أم كلثوم من موقعها ميزتها بشدة، لدرجة دفعتها لحالة غضب نادرا ما كانت تصل إليها على المسرح، لتصرخ في وجهه بصوت مسموع «اخرس.. قليل الأدب». 
3. تمرد عازف الناي
في إحدى حفلات أم كلثوم بدار سينما قصر النيل، كانت أم كلثوم تطرب جمهورها بأغنية «بعيد عنك»، من ألحان الموسيقار الكبير بليغ حمدي، الذي اختار سيد سالم عازف الناي في فرقة الست لأداء «صولو» قبل كوبليه «لا نوم ولا دمع في عينيا، مخلاش الفراق فيا»، ويبدو أن العازف دخل في حالة خاصة بينه وبين آلته دفعته للخروج عن النص قليلاً، بتجويد يتضح من رد فعل أم كلثوم بعده أنهما لم يتفقا عليه في البروفات، مردد بدهشة «إيه ده!»، ليتأكد للجمهور أن وحي اللحظة وجلالها الذي دفع أنفاسه لنفخة خاصة في قصبة الناي تضيف للحن ولا تنقص منه، كحلية زخرفية فريدة في كرسي أثري أنيق، ليسرق بذلك صيحات الجمهور من كوكب الشرق، مما دفعها لتوجيه إشارة إليه بتكرار نفس الفعل مرة أخرى.

  4. بلا ميكروفون
في السادسة والستين من عمرها، تحديدًا 12 نوفمبر عام 1964، كان مسرح سينما ريفولي على موعد مع أم كلثوم، تحيي حفلا كعهدها أول خميس من كل شهر، والتي اختارت فيها أن تُسمع جمهورها أغنية «حسيبك للزمن»، وبينما تغني كوبليه «الزمن حيدوّقك في البعد ناري»، حدث خلل في الميكروفون الخاص بها، وأخذ يُحدث صفيرًا مُدوّيا استحال معه الغناء، ولمّا لم تفلح المحاولات التي حاولوها في ثوانٍ وتوقّفت الموسيقى عن العزف تمامًا، نحّت أم كلثوم الميكروفون من أمامها وتقدّمت خطوات حتى بداية منصة المسرح التي تقف عليها، وأكملت الكوبليه دون ميكروفون.
                        

هذه صفحة حديثة